هذه القصيدة هي قصة في نفس الوقت واتمنى ان تنال اعجابكم
ملك الغربان
كان للغربان في العصر مليك وله في النخلة الكبرى اريك
فيه كرسي وخدر و مهود لصغار الملك اصحاب العهود
جاءه يوما ندور الخادم و هو في الباب الامين الحازم
قال: يا فرع الملوك الصالحين انت ما زلت تحب الناصحين
سوسة كانت على القصر تدور جازت القصر ودبت في الجذور
فابعث الغربان في اهلاكها قبل ان نهلك في اشراكها
ضحك السلطان من هذا المقال ثم ادنى خادم الخير و قال:
انا رب الشوكة الضافي الجناح انا ذو المنقار غلاب الرياح
انا لا انظر في هاذي الامور انا لا ابصر تحتي يا ندور
ثم لما كان عام بعد عام قام بين الريح والنخل خصام
واذا النخلة اقوى جذعها فبدا للريح سهلا قلعها
فهوت للارض كالتل الكبير وهوى الديوان و انقض السرير
فدهى السلطان ذا الخطب ودعا خادمه الغالي يقول :
يا ندور الخير اسعف بالصياح ماترى ما فعلت فينا الرياح
قال يا مولاي لا تسال ندور انا لا انظر في هاذي الامور